عضلات جسم الإنسان
عندما تتوقف وتفكر في الطريقة التي يعمل بها جسمك فإن كل هذا العلم الذي يبدو غير معقول يصبح منطقياً فجأة. فقد تم بناء أجسادنا للتكيف مع العمل الذي نطلبه منها فعندما تنهض وتخرج للركض، فأنت تطلب من أليافك العضلية المختصة بالمقاومة أن تستفيق وتذهب للعمل. لهذا الشأن لابد من معرفة عضلات الجسم ومكوناتها.
المزيد من التعريف:
العضلات كلها كبيرة وصغيرة يحتوي جسمك نحو 650 عضلة لا يهم أنك تهتم بشأن أربع أو خمس عضلات منها فقط. وتعمل على نحتها جميعاً بتمارين تدريب الأثقال فأنت لاتزال بحاجة إليها كلها لتؤدي الوظائف الطبيعية للحياة اليومية كالتنفس، الأكل، والمشي، وشد بطنك إلى الداخل. لحسن الحظ أنت لا تحتاج إلى إنفاق الكثير من الوقت مفكراً في شأن معظم عضلاتك لأن البعض منها ستقوم بوظيفتها سواء أراقبتها أم لا كما لا يمكنك أن تضخم الخمسين عضلة في وجهك حتى لو أردت ذلك. لا يمكن لتوافه العضلات أن تبدأ أبداً في أسر أعجوبة العضلات نفسها، تألق العضلات المتناسقة في الحركة وروعة العضلات القوية النامية بشكل جيد حال العمل. تشكل العضلات 45 بالمائة تقريباً من وزن جسم الرجل بينما تشكل العظام 12 بالمائة فقط من وزنه. ثمانون بالمائة تقريباً من العضلات عبارة عن ماء أما معظم بقية النسيج العضلي فعبارة عن بروتين. على الرغم من وجود بعض الكربوهيدرات والدهون والأملاح أيضاً، كما يحتوي جسم الإنسان على ثلاثة أنواع مختلفة من النسيج العضلي.
1- العضلات الهيكلية :
وهي تلك التي تتفحصها أمام المرآة تدعى هذه العضلات أيضاً بالعضلات الإرادية لأنك تستطيع أن تحركها وفقاً لمشيئتك. وعلى نحو ملائم بإمكان هذه العضلات أن تعمل من دون الحاجة إلى التفكير في شأنها فهي تحتفظ بحالة من الاستعداد الطفيف يسمى توتر العضلات سواء أشددتها عمداً أم لا. إذا لم تكن عضلاتك كذلك فسينهار جسمك إلى كومة هلامية أما المرة الوحيدة التي تفقد فيها هذه العضلات توترها بالكامل في غياب الأمراض العضلية فهي عندما يكون جسمك فاقداً للوعي كلياً نتيجة صدمة أو دواء.
2- العضلات الملساء :
وهي التي تحيط بأوعيتك الدموية وأعضائك الداخلية بشكل طبقات رقيقة. في حين أن العضلات الهيكلية يمكن أن تشبه الكابلات الفولاذية فنحن نحب أن نفكر في أن عضلاتنا هكذا، أما العضلات الملساء فهي تشبه ملاءات مثيرة للاهتمام.
3- العضلة القلبية :
وهي عضلة لها ألياف تشبه ألياف العضلة الهيكلية ولكن الفرق الحاسم بينهما هو أن العضلة الهيكلية تتألف من ألياف فردية. تعمل بشكل وثيق معاً تماماً مثل أسلاك الكابل جنباً إلى جنب ولكنها غير متصلة ببعضها بعضاً. أما ألياف العضلة القلبية فتتصل ببعضها بشكل يتيح لها أن ترسل معلومات من خلية إلى أخرى بصورة إشارات كهربائية تخيل أنك تمشي في غابة يتجه فيها غصن من كل شجرة مباشرة نحو جذع شجرة مجاورة وستفهم الفكرة.
في المجال الرياضي وخصوصاً التدريب بالأثقال، فنحن نهتم أكثر بالعضلات الهيكلية التي نحاول تطويرها ونموها سواء بالتدريب وبالنظام الغذائي. وهذه العضلات تحتوي على نحو مليار ليفة عضلية هيكلية يمكن أن تصنف جميعاً كنوع من نوعين رئيسين، ألياف النوع 1 وهي المعروفة بألياف الانتفاض البطيء تستخدم في نشاطات التحمل أو المهمات التي لا تتطلب قوة قصوى. وألياف النوع 2 وهي المعروفة بألياف الانتفاض السريع التي تستخدم عندما تستعمل مهمة ما أكثر من 25 بالمائة من قوتك القصوى، وهذا النوع 2 يتكون من فئتان فرعيتان من ألياف الانتفاض السريع 2أ و2ب، ألياف 2ب هي الأكبر والأقوى ورغم ذلك غير قادرة تحمل الجهد الأكثر من بضع ثوان، أما ألياف 2أ فهي تستطيع التحمل لفترة طويلة كما تستخدم في نشاطات القوة والقدرة.
كما تمتلك العضلات الهيكلية مزيجاً من ألياف الانتفاض السريع والبطيء، ويمكن لذلك المزيج أن يختلف من شخص إلى شخص ومن عضلة إلى عضلة. يولد بعض الناس بعدد أكبر من ألياف الانتفاض البطيء وهو ما يجعلهم ملائمين وراثياً للألعاب الرياضية المتطلبة التحمل. أما أولئك المولدون بأكثرية لألياف الانتفاض السريع فيتمتعون بأفضلية هائلة في الألعاب الرياضية التي تشتمل على دفعات قوية من السرعة والقدرة ولا تتطلب التحمل لأكثر من دقيقة أو اثنتين، أما بعض العضلات الفردية وبسبب وظيفتها تتألف في الأغلب من نوع معين من الألياف على حسب المهمة هل هي ذات جهد طويل الأمد أو قلة الوظائف التي تستدعي تشغيلها.
بما أننا قد عرفنا أنواع عضلات جسم الإنسان، وموقعنا متخصص في مجال الفتنس وكمال الأجسام فسوف ندرس بتمعن أكثر العضلات التي نقوم بتدريبها.
اقرأ أيضاً: