Rachid Trainer Rachid Trainer
random

آخر المواضيع

random

سر الدهون المشبعة وفوائدها

سر الدهون المشبعة وفوائدها 

لعلك تعتقد أن الدهون المشبعة خطر صحي يرفع نسبة الدهن لكن هل تعرف الحقائق بالفعل. لقد اتضح وجود ما يزيد على 13 نوعاً من الدهون المشبعة وعلى الرغم من تحذير خبراء الصحة منها لعدة عقود، فإن بعض هذه الدهون مفيدة لقلبك بالفعل فالدهون المشبعة ليست لعنة غذائية لهذا يجب أن تصدق ما تقرأه عيناك.
سر الدهون المشبعة وفوائدها

أهمية الدهون المشبعة للجسم:

يمكنك تناول الدهون المشبعة في اللحم البقري على سبيل المثال حيث أن النسبة الأكبر منه تعمل بالفعل على خفض مستوى البروتينات الدهنية. والتي تكون منخفضة الكثافة والمعروفة بالكوليسترول الضار أو تقليل معدلك من الكوليسترول الكلي بالنسبة لمستوى البروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة المعروفة بالكوليسترول النافع. وهذا تحليل للحم خاصرة البقرة إلى أحماض دهنية للبحث عن أثر كل منها على صحة القلب لدينا وعلى الرغم من اقتصار هذا التحليل على اللحم البقري، فإن نتائج نفس التحليل على أنواع أخرى من اللحوم كأوراك وجلد الدجاج والديوك الرومية والبيض لا تختلف كثيراً. ذلك أن كل الدهون تقريباً مشتقة من حيوانات متشابهة في التركيب.

أما منتجات الألبان كالزبد والقشدة تحتوي على نسبة أكثر ارتفاعاً من الدهون المشبعة مقارنة بلحوم البقر والطيور. ومع ذلك فإن أغلبية الدهون المشبعة في منتجات الألبان حوالي 70 بالمائة منها تشتق من حمض البالميتيك وحمض الاستيريك، ولا يعمل أي منهما على زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب. شرح العلامات الموجودة أمام نسبة الأحماض الدهنية، بحيث علامة زائد (+) تعني إيجابي الأثر على الكوليسترول، علامة ناقص (-) تعني سلبي الأثر على الكوليسترول، وعلامة نجمة (*) تعني ليس له أثر على الكوليسترول.

الدهون المشبعة الأحادية: 94 بالمائة
حمض الأوليك 45 بالمائة (+)
حمض بالميتوليك 4 بالمائة (+)
دهون مشبعة: 74 بالمائة
حمض بالميتيك 27 بالمائة (+)
حمض الاستيريك 16 بالمائة (*)
حمض الميريستيك 3 بالمائة (-)
حمض اللوريك 1 بالمائة (+)
دهون مشبعة متعددة: 4 بالمائة
حمض اللينوليك 4 بالمائة (+)
لذلك فإن تحليلاً بسيطاً يوضح لنا أن حوالي 97 بالمائة من دهن اللحم البقري إما ليس له أي أثر أو يعمل على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب. كما أننا نلاحظ أن اللحم البقري لا يحتوي على دهون مشبعة 100 بالمائة، ذلك أنه عادة يتم إعداد الأطعمة الطبيعية من مجموعة من الدهون.

نظراً لأن دهن البقر يتحول إلى الحالة الصلبة في درجة حرارة معينة، حين تصبح الدهون المشبعة في حالة صلبة وغير المشبعة في حالة سائلة يسود الاعتقاد بأن هذا الدهن مشبع ومع ذلك فإن هذا الدهن يشبه دهن الدجاج. حيث يشكل الدهن أحادي التشبع المعروف باسم حمض الأوليك نسبة 40 بالمائة من محتوى الدهن البقري وذلك هو نفس الدهن الصحي المفيد للقلب والمتوفر أيضاً في زيت الزيتون، إلا أن الأغلبية من الناس لم تسمع بهذه المعلومة.

الدلائل العلمية والأبحاث الدراسية:

لكن ماذا عن كل الدلائل العلمية القوية التي تشير إلى أن الدهون المشبعة تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب. في الواقع هذه الدلائل تم طرحها في الخمسينيات بافتراض أن تناول الدهون المشبعة يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، وحتى يومنا هذا أي بعد مرور ستون عاماً لم يتم إثبات هذا الافتراض على الرغم من حقيقة إنفاق مليارات من الدولارات على الدراسات لمحاولة اثبات هذا الافتراض. ففي احدى الدراسات لمبادرة صحة المرأة وهي أكبر دراسة على النظام الغذائي من حيث التكلفة والحجم قامت بتمويلها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، أوضحت أن النساء اللاتي اتبعن نظاماً غذائياً يقل فيه مجموع الدهون والدهون المشبعة في فترة متوسطها 8 سنوات، أصبن بنفس معدلات أمراض القلب والنوبات القلبية التي تصاب بها النساء اللاتي لم تغيرن من عاداتهن الغذائية.

إضافة إلى ذلك ينتج جسمك دهوناً مشبعة على الدوام وإليك السبب تدخل الدهون المشبعة في تكوين كل خلية من أغشية الجسم. كما أنها لازمة لإنتاج الهرمونات وتعد مستودعاً مهماً للطاقة لذا حتى إذا لم تتناول أي دهون مشبعة على الاطلاق فسوف يعمل جسمك على تكوين قدر كاف لتفعيل هذه الوظائف المهمة، خلاصة القول إن الدهون المشبعة ليست سماً لجسمك على الرغم مما تم تضليلك به. كما أنك بالطبع لا تريد الإفراط في تناولها حيث أوضحت دراسات متعددة أن ارتفاع مستويات الدهون المشبعة في الدم ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، على الأرجح هذا الأمر لن يحصل ما دمت لا تتناول قدراً كبيراً جداً من السعرات الحرارية في المجمل.

في دراسة حديثة قام بها باحثون من جامعة ولاية كونيكتيكت، بمقارنة أشخاص يتبعون نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات ومرتفع الدهون دون وضع قيود على الدهون المشبعة. بأشخاص يتبعون نظاماً أخر يتسم بقلة الدهون وارتفاع الكربوهيدرات، وكانت نتيجة البحث هي تقل السعرات الحرارية لدى كلا الفريقين وكلاهما يفقد الوزن وتنخفض مستوى الدهون المشبعة في مجرى الدم لدى كل منهما. وذلك يوضح فائدة التحكم في السعرات الحرارية بغض النظر عن نوع النظام الغذائي الذي تتبعه ومع ذلك فإن متبعي النظام الغذائي الذي تقل فيه الكربوهيدرات، الذين تناولوا قدراً من الدهون المشبعة يفوق الفئة الأخرى ذات الدهن المنخفض بحوالي ثلاث مرات، انخفضت لديهم بالفعل مستويات الدهون المشبعة في الدم بمقدار الضعف كما تحسن مستوى البروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة المعروفة بالكوليسترول النافع، ولم ترتفع مستويات البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة المعروفة بالكوليسترول الضار، وأدى ذلك في مجمله إلى انخفاض مخاطر إصابتهم بأمراض القلب.

الكربوهيدرات والدهون المشبعة:

كما اتضح أن الكربوهيدرات تتحول في الكبد إلى دهون مشبعة بكل سهولة ففي الواقع يعمل تناول الكربوهيدرات على زيادة إنتاج الكبد للدهون المشبعة. بينما يؤدي تناول الدهون المشبعة نفسها إلى تقليل إنتاج الدهون داخل الجسم، لذا إذا كنت تلتهم الكربوهيدرات بشكل منتظم من المحتمل أن يصل مستوى الدهون في دمك إلى أقصى ارتفاع ممكن حتى إذا لم تكن تتناول أي دهون مشبعة. وخلاصة القول إن تناول الكثير من السعرات الحرارية أمر أكثر سوءاً من تناول أي دهون أو كربوهيدرات، ووفقاً للأسس العلمية ليس هناك أي داع لاستبعاد مجموعات أغذية كاملة من النظام الغذائي الصحي بدعوى احتوائها على الدهون المشبعة. لذا امض قدماً واستمتع بالدهون من جديد لكن دون أن تفرط في تناولها، واجعل من عدم الإفراط قاعدة أساسية في تناول كافة أنواع الطعام.

اقرأ أيضاً:

التعليقات



إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

Rachid Trainer

2022